رمضان في مصر

{ رمضان في مصر :

تستقبل مصر رمضان بـ فرحة وشغف كأي دولة مسلمة
غير أنها لها عادات خاصة بها ../ تتميز بها عما سواها !
//
وكل منطقة في مصر لها رونق خاص فـ أهل المدن الراقية كـ القاهرة التي تضم الآثار التاريخية يختلفون عن أهل الريف والأحياء الشعبية في احتفالهم الذي يظهر في أعين الفقراء والبسطاء حيث تضاء الشوارع إضاءة مبهرة وتعلق خيوط من الأوراق الملونة والنماذج المصغرة للمساجد وبالفوانيس أمام البيوت ،، وتصبح الشوارع مزدحمة وتعج بـ الناس الذين
يثيرون زوبعة المكان بـ حركتهم الدائمة
بينما المدن الراقية تتّسم بـالهدوء غير بعض الدلائل التي تُشير إلى حتفالٍ بسيط
كـ نزول التجار بـ شكل مكثف لـ استقطاب الزبائن وفوانيس تعلق على بعض شرفات المنازل!
//
وعن الحديث عن الفوانيس والمصابيح فـ هي من أولى الأشياء التي
تعلن عن استقبال رمضان بـ حيث تُصبح العلامة الفارقة بين المُحتفلين واللامحتفلين !
ويُلاحظُ ذلك أيضاً من خلال الأسواق التي تصبح مزدحمة بـ الناس المقبلين على شراء
المصابيح المناسبه لـ واجهة منازلهم !




وليست المنازل وحسب بل حتى أنّ المحلات ترتدي ثوبها الجديد
احتفاءً بـ هذا الضيف العزيز فـ تـُضاء الأنوار والمصابيح
على واجهاتها على غير العادة بشكل مفرط!







{ لفتة خاصة عن القاهرة :/

رمضان في القاهرة.. ســـياحــة من نـوع آخـــر إلى جانب سياحة الروح في الرحاب الايمانية التي تفتح آفاقها في شهر رمضان المبارك فإن لأيام الشهر الفضيل في القاهرة القديمة مذاقا خاصا قلما يوجد له مثيل في عواصم الشرق كلها..
وتتركز اوقات الاستمتاع بسياحة رمضان بين ساعات الافطار والسحور في منطقتي ميدان الحسين وخان الخليلي فهناك في وسط القاهرة يمكن للصائم ان يتناول جرعة مكثفة من التاريخ وعظمته من خلال المباني التاريخية المحيطة. واذا رغبت بالمزيد فتوجه الى حي السيدة زينب لتشهد وتشعر بالاحتفال الحقيقي لشهر رمضان حيث زين السكان شوارعهم الضيقة بزينات ورقية ولكنها مبهجة، وتعلو الفوانيس غالبية شرفات المنازل ولا تخلو ناصية شارع او زقاق من باعة المخللات والخبز ومشروب العرقسوس وجميعها من بديهيات موائد رمضان.
ومن المناطق التي تتحول في هذا الشهر الى ما يمكن ان يطلق عليه سياحة رمضانية منطقة القلعة وهي تعتبر بؤرة اي زيارة يقوم بها السائح الى القاهرة الاسلامية.


::/




وتشتهر مصر بـ حلوياتها الرمضانيّة كـ ( الكنافة والقطايف )..
لـ تهافت الناس الشديد في ذلك الوقت على هذا النوع من الحلويات..
امتداداً لـ عادات سابقة اعتادها المصريون/ ولازالوا يحتفظون بها !







كما أنهم يعتمدون بـ شكل رئيسي على " الطرشي " وأنواع مختلفه من المخللات كـ فاتح لـ الشهية





وبـ التأكيد أصناف الطعام الأخرى كـ اللحوم والخضار وأكلات تشتهر بها مصر خاصة
كـ " الكشري " و " الخشاف "






" و الكفتة " التي تشتهر بها مصر أكثر من أي دولة خرى !


{ المسحراتي !

رغم البنايات الشاهقة وضوضاء المدينة الساحرة، يأبى إلا أن يمشي واثق الخطى بين غابات العمارات وزحام البشر، قناعته أنه يؤدي واجباً وطاعة في آن تجعله يمارس عمله بدأب ونشاط.

المسحراتي وظيفة مصرية قديمة تخرج إلي الحياة مرة واحدة كل عام مع حلول شهر رمضان، يطوف الشوارع لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر.

ورغم تنوع الأساليب الحديثة التي يستخدمها الناس للاستيقاظ للسحور فإن المسحراتي لا يزال موجودا في شوارع وأزقة المناطق الشعبية والقرى الريفية محتفظا بشكله التقليدي الذي يعتمد على الجلباب المصري المعروف وبصحبته الطبلة الصغيرة التي تسمى "بازة" والعصا التي ينادي بها على أبناء الحي الذين عادة ما يعرفهم بأسمائهم ويناديهم بها.

وارتبط احتفال المصريين بقدوم شهر رمضان المبارك على مر الأزمان بظهور المسحراتي في الشوارع والأحياء القديمة، والذي أصبح أحد مظاهر وعلامات هذا الشهر الكريم.

ويرجع ظهور وظيفة المسحراتي في مصر إلى عصر الدولة العباسية قبل نحو 12 قرنا، وفى العصر الفاطمي التالي أمر الحاكم بأمر الله الفاطمي جنوده بالمرور على البيوت والطرق على أبوابها ليلا ليوقظوا النائمين لإدراك وجبة السحور.

ومع مرور الأيام حرص أولو الأمر من الحكام الذين تولوا أمر البلاد على تعيين رجل يختص بوظيفة المسحراتي فى مصر وكان يتقاضى أجرا من الدولة نظير قيامه بهذه المهمة.


ومازلنا نلمح فى الاحياء الشعبية هذا الرجل المسحراتى الذى يطوف شوارع وأزقة الحى وهو يقرع على طبلة صغيرة بقطعة من الجلد ويغنى
"اصحى يانايم..وحد الدايم.. وحد الرزاق .. رمضان كريم"
وينادى على رجال الحارة كلا بـ اسمه حتى يستيقط لتناول السحور وصلاة الفجر.


منقول
.