القصيدة حلم شاعر انه تزوج وماتت زوحه وتركت له طفلا وفى نهاية القصيدة افاق على الحقيقة
استمتعوا بها
أرحلت ِعن عمرى بغيرِ رجوعِ*** ***وتركتِ همَّاً فى الفؤادِ ثقيلا
وكأننى ما كِـــــــــــدْتُ اهنأُ بالمنى *** *** حتى غدا هــــــذا الجمالُ قتيلا
وطويتِ لحــــــــناً كان يُشْجِى ليلَنا **** *أملا كوَحىٍ يعــــــزِفُ الترتيلا
وتركتِ لى ذِكراكِ طِـــــــــفلاً مُؤْنِسَا ** ملأ المساءَ مَداِمعــــــَاً وعَوِيلا
خلفَ العذابِ مع الصـــــــــــــغيرِ ازُفُّه *** ويزُفُّنِى خَطْبٌ اراه جَليــــــــلا
امشى يُزَلْزِلُ خُطْوَتى املٌ مضـــى *** ما زال يُوْمِضُ فى الظلامِ جمــــيلا
ووقفتُ انشد حاجتـــــــى فإذا به*** عنى يُهَرْوِلُ ضاحـــــــــــكا ليجولا
فى روضةٍ غنَّاءَ يَعْبقُ ســـــــــحرُها *** قد صاح:فلْنَقْطفْ لها اكلـــــيلا
نهديه فوق القبرِ حيـــــــــن نــزورُها*** لتكونَ ذكرى تـــــــستحيلُ ذُبولا
أنسيتَ !!! كانت تعشقُ الازهـــــارَ *** امى قبل ما ترجو الشموشَ افُولا
فوقفتُ مشْدُوهاً لفـــــِــــطنةِ بُرْعُمٍ*** ما زال فى عيــــــــنى بأمسَ قليلا
وإذا بنا والياسمينُ يضُـــــــــــــمُّنا *** فأرى... غناءً قد اذاب سُـــــــهولا
كالراهبِ الظمأنِ يغلِبهُ الجَــــــــوى ** فتراه قام ورتــَّلَ الانجــــــــــــــــيلا
ويطوف يُسْكِرنا كلحـــــــــــنٍ خالدٍ*** كالناى يُرْسِلُ فى القـــــــوبِ هدِيلا
أصغيتُ..فانتفضَتْ ضلوعىَ فجأةً *** ونظرتُ فانجذب الفــــــــــؤادُ ذهولا
هذا ...هو الماضى يعود بــــسِحره** فأراكِ.... طـــــــــــيراً عائداً لأميلا
حقا امام العينِ انتِ مُجَــــــــدَّدا*** كالبدرِ يأسِرُ أعيُـــــــــــــــناً وعقولا
فتبسَّمَتْ... كالصبحِ يُشْـِـُــرق حاملاً ** للكـــــــــــــــــونِ حُلْمَاً دافئاً مأمولا
قالت: أراكَ نسيتَ اولَ غــــــــــادةٍ*** قد اشـــــــــــعَلَتْ نبضَ الفؤادِ فتِيلا
مُذْ كنتُ فى العشرين نجـماً حالماً ** ياللزمان المـــــــــــــــُرِّ كان عجُولا
اليوم بنتُ الاربعين بدتْ فـــــــــهل*** بالشَّعْرَةِ البـــــــــــــــيضاء بِتَ قتيلا
عشرونَ عاماً والمواجعُ فى دمى* ترجو المزيدَ من الاســــــــــى لتصولا
عشرونَ عاماً فى اشتياقٍ للندى** كالارضِ تاقتْ فى الظــــــــلامِ رسولا
عشرونَ عاماً لا يزال تُذِيبـــــُــنى** ذِكراكَ يا مَن تعشــــــــــــــــقُ التأجيلا
أنسيتَ ايام َالطــــــــفولةِ والهوى** مُذْ جِئتَ لى أهديتَـــــــــــنِى مِنديلا
وهمستَ فى اذُنِـــــى بأروعِ احْرُفٍ** فأذبتَ فيضَ مشـــــــــاعرى ليسيلا
ودنوتَ تغمرنى بأنغامِ الصـِّــــــبا** فى العشقِ غُنَّتْ تســـــــتثيرُ النيلا
وهفتْ تطوِّقُنى عيونُكَ عنـــــدما** رُحْنا نودِّع ُفى الغرامِ اصِيــــــــــــــلا
وطبعتَ فى شَفَتَىَّ اروعَ قُبـْــــلةٍ ** وأراكَ اروعَ.. حين كنــــــــتَ خجولا
ما كنتُ احسب أنَّ يوما نلتــــقى** نبكى هــــــــــــــنا يوم الوداعِ طُلولا
... فأفقتُ من نومى على طيرٍ شدا* وبحثــــــــــــتُ عنكِ مهرولا مذهولا
وضممتُ صورتَكِ التى ما فارقتْ** قلبى وعاشـــــــــــتْ فى رُبَاه الاُولى
ــ
ونسيتُ انكِ فى دمائى لُجَةً ** تسرى نســــــــــــيماً بالحنينِ عليلا
وظننتُ يوما انَّ حُبَّكِ زائــــــلٌ** فعشقتُ غــــــــيرّكِ... ما وجدتُ بديلا