تذكر لنا بعض التقارير والاستبيانات التي قام بها الباحثون في محطات الإذاعة عن قطاع عريض من الشباب وطلاب الجامعات والمدارس..وتسألهم عن تاريخ بلادهم وعن الشخصيات التي لها دور بارز في التاريخ وكذلك العلوم وغيرها من المعلومات التي يتعين علي كل شخص يعيش العصر ان يعرفها...ويروعنا للأسف النسبة بين خريجي الجامعات لا تزيد عن 5% إلا في حالات كرة القدم والمسلسلات والأفلام والأغاني فالنسبة تصل إلي 70%....فللأسف معظمنا يعرفون كم تزوجت الممثلة فلانة....وماذا يحب فلان....؟...ولا يعرفةن جمال حمدان وسميرة موسي وعلي مصطفي مشرفة وفاروق الباز........إلخ .....فكلنا نجري ونلهث وراء ثقاقات تافهة....ونحزن علي مطرب نكرة تم القبض عليه بسبب تهربه من الخدمة العسكرية ونتظاهر ليتم الإفراج عنه....!!!!!!....إنها مصيبة ...بل مصيبة المصائب.....ماذا فعل هذا التافه .....؟...هل قدم روحه فداء لمصر واستشهد في سبيل عزتها وكرامتها.....للأسف زور شهادة تأدية الخدمة العسكرية ليتهرب من أداء الواجب المفروض علينا جميعا....هل فكرنا في شراء كتاب أو مجلة....؟ هل فكرنا كيف ظهر مفكرونا وتعلموا وتثقفوا...؟....هل فكرنا كيف تحدي طه حسين العمي وأصبح عميدا للادب العربي....هل فكرنا كيف وصل الشيخ الشعراوي إلي ما وصل له..؟....هل فكرنا كيف وصل بعض كتابنا إلي العالمية........للأسف لا ....؟..لاننا عشوائيون ....وثقافتنا عشوائية.............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مع تحياتي
عطا درغام
بورسعيد