منتديات جديدة المنزلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جديدة المنزلة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليلة جواز ماما

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abotreka
جديداوى متألق



عدد الرسائل : 141
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 14/12/2007

ليلة جواز ماما Empty
مُساهمةموضوع: ليلة جواز ماما   ليلة جواز ماما Icon_minitime1السبت 08 مارس 2008, 3:00 pm

شارع إيست هامبشير - ولاية وست فريجينيا - أمريكا


تجلس الأم "ناتالي" مع أبنائها "فاندر" و"ورتنبرج" و"إيفتي" في حديقة منزلهم.. تشرب كوباً من شاي "العروسة".. ثم تتأمل أحفادها الذين يلعبون في ركن الحديقة "السبع طوبات" -أيوه عندهم شاي العروسة وبيلعبوا السبع طوبات!-.. تتنحنح ثم تقول وهي تشد نفساً من الشيشة التفاح:

"كح كح.. أولادي الأعزاء.. جمعتكم النهارده عشان أقولكم على قرار أنا خدته.. بعد ما أبوكم "ديفيد" ساب الدنيا وريحنا.. أنا ربيتكم وعلمتكم وكبرتكم.. بقى كل واحد فيكم دلوقت عنده فيلا وعربية وبيشتغل في أكبر المناصب.. وبيطلع رحلات سفاري كمان.. بيتهيألي دلوقت إني بعد ما بقى عندي 55 سنة من حقي إني أعيش حياتي.. وأنا قررت أتجوز عمكم "إدوارد" جارنا.. وهو هييجي بكره ومعاه والدته الست "مارجريت" السكرة عشان يخطبني.. إيه رأيكم؟"

ينظر الأشقاء الثلاثة إلى بعضهم البعض ثم تقف الأخت الصغرى "إيفتي" وتمد يدها ناحية فمها قبل أن تطلق زغرودة لا تقدر عليها ستات السيدة زينب الجدعان:
"لولولوييييييييييييييييي... ألف مبروك يا "ناتالي".. والله زين ما اخترتِ.. ده حتى أونكل "إدوارد" جدع وسكرة.. والفرح امتى إن شاء الله؟"

تقول لها الأم وهي تتلقى التهاني من "فاندر" و "روتنبرج":
"يادوب كده على بال ما يخلص تشطيب الشقة الجديدة.. انتِ عارفة بقى الصنايعية وشغلهم.. ده بيقول لي إن السباك طالب 20 دولار في الساعة.. شفتي الاستغلال!"

ترد عليها "إيفتي" وهي تحضتنها:
"خلاص يا عسل.. فستان الفرح على حسابي.. هو أنا أطول لما أمشي في فرحك"!


****

شارع العريش- الهرم- الجيزة- مصر

تجلس الأم "فوزية" مع أبنائها "أحمد" و"سيد" و"منى" في بلكونة منزلهم.. تشرب كوباية الكركدية -المخفضة للضغط-.. ثم تتأمل أحفادها الذين يلعبون في الصالة وقد انتهوا من تكسير التليفزيون والكاسيت متجهين نحو الفازات والمرايات ليكملوا المهمة المقدسة... تتنحنح ثم تقول وهي تتأمل الشارع المزدحم بالأسفل:

"كح كح.. أولادي الأعزاء.. جمعتكم النهارده عشان أقولكم على حاجة عاوزة آخد رأيكم فيها.. بعد ما أبوكم "متولي" ما مات في وردية المصنع وماحدش صرف له تعويض.. أنا ربيتكم وعلمتكم وكبرتكم.. وبقى كل واحد فيكم ما شاء الله دلوقت عنده شقة إيجار جديد وعجلة وبيشتغل في أكبر المدارس الخاصة.. وبيطلع يصيف في جمصة ورأس البر كمان.. يعني ..بأقول يعني.. أنا تعبت وعاوزة ارتاح الكام سنة اللي باقيين لي في الدنيا.. وعمكم "أنور" جارنا اللي جنبنا.. أهو برضه من سني.. ومراته ماتت من كام سنة.. يعني.. حابب إننا نونس بعض.. و.. و.. و.. نتـ...نتجوز يعني.. إحم.. مابتشربوش كركديه ليه؟!"

ينظر الأشقاء الثلاثة إلى بعضهم البعض ثم يقف الأخ الأكبر "أحمد" منفعلا ناظرا لأمه نظرة لم ينظرها "التوربيني" لضحاياه.. ثم يدخل على الصالة وينادي أولاده بأسمائهم المحببة "يالا ياحمار منك له!"..

وقبل أن يخرج من باب الشقة ويرزعه خلفه يقول لأمه:
"أنا مش مستعد حد ييجي يقول لي عيب اللي أمك بتعمله ده.. حافظي علينا لو سمحتي"

ويقوم الابن الأوسط ثم يقف مستندا على سور البلكونة قائلا:
"والله يا ماما مش عارف أقول لك إيه؟.. بس الناس هتقول علينا إيه؟.. وبعدين إنتِ ناقصك حاجة يعني! ويا ستي أديني ساكن في العمارة اللي جنبك أهه ولو احتجتِ أي حاجة رني لي بس وهتلاقيني عندك على طول".

بينما تقوم "منى" وتجلس على طرف كرسي والدتها وهي تربت عليها قائلة:
"وبعدين يا ست الكل.. وفري الفلوس اللي هتدفعيها في الجوازة الغريبة دي.. واطلعي حجي.. مش حجيتِ مرة واحدة بس.. حجي كمان.. ده حتى جارتنا "أم سوسن" طالعة تحج السنة دي.. وبعدين أنت نسيت إن "أدهم" زميلي في الشغل هييجي يتقدم لي.. طب أقول له إيه يعني.. استنى لغاية لما ماما تتجوز؟"

يرن الجرس فيفتح أحد الأحفاد الباب قبل أن يأتي لجدته قائلا لها:
"تيته.. تيته.. فيه واحد بره اسمه "أنور" عاوز حضرتك.. وبيقول لي أقول له يا "جدو".. هو مين ده يا تيته؟!"


****



شفت الفرق؟

رغم إن لا الدين ولا القانون ولا الشرع بيمنعوا أي حد من إنه يتجوز حتى ولو كان عمره 100 سنة
إلا أن الموضوع ده عندنا في مصر مالوش علاقة بكده خالص..

"مع إننا دايما بنقول على نفسنا إننا شعب متدين.. اشمعنى في دي يعني!"

تلاقي الواحد من دول يتكهرب لو عرف مثلا أن أما من الأمهات اللي زوجها توفى أو اتطلقت مثلا اتجوزت في سن متقدمة.. 45.. 55.. ولا 65 حتى..

هتسمع كلام غريب عن إن ده عيب ومايصحش ..
والمفروض تعمل لآخرتها مش لدنيتها وإن وإن وإن..

وكأنها بمجرد وصولها للسن الكبيرة دي المفروض تمسك قلبها وترميه من الشباك..
عشان ماتحسش بمشاعر الحب..



ولا بلاش حب..
عشان حتى تلغي من قلبها أي مشاعر مرتبطة بالشعور بالأمان والاطمئنان والراحة والدفء والصحبة والونس.. ودي أصلا أكتر حاجة بيدور عليها الناس الكبار في السن ده..

وكأن مهمة الأم في بلدنا –لو زوجها توفى أو أصبحت مطلقة- هي إنها تربي العيال وبس..
أي حاجة تانية.. لأ.. عيب ومايصحش..

تفتكر السبب في ده إيه؟
ولو في يوم يعني اتعرضت لموقف زي ده

"إنت راجل / سيدة.. كبير/ كبيرة.. وأصبح عندك أولاد.. وجت والدتك بعد ما بقى عندها مثلا خمسين سنة وبعد ما توفي والدك -الشر بره وبعيد يعني- وقالت لك إنها عاوزة تتجوز..

هتوافق ساعتها وهتمشي في فرحها؟
ولاّ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليلة جواز ماما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جواز فطر الصائم المتطوع
» ليلة القدر
» *`• ♥ . •´ * النبي وأهل الكتاب *`• . ♥ . ´ * (ليلة في بيت ال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جديدة المنزلة :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى: