حول شخصية الحبيب المصطفى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا سيدنا محمد وعلى اهله واصحابه اجمعين
وبعد
فإن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحر لا ساحل له فى السجايا والعطايا والكرم ومهما كتب ومهما وصف الواصفون فلن يستطيع ذلك ان يكون بالقدر الوافى لمكانة هذا النبى الخاتمبعد ما نعته ربه وبعد ما وصفه ربه وقال فيه وانك لعلى خلق عظيم
ولقد تحدث هو عليه الصلاة والسلام بفضل الله عليه فى جميع مراحل حياته
فلقد سئل النبى صلى الله عليه وسلم اين كنت يا رسول الله وادم فى الجنه قال كنت فى ظهره لم يزل الله ينقلنى من الاصلاب الحسيبه الى الارحام الطاهره فلم يتشعب شعبان الا وكنت فى خيرهما وقد اخذ بالنبوة عهدى وبالاسلام ميثاقى وفى التوراة والانجيل ذكرى وبين كل نبى صفتى تشرق الارض بنورى ويستسقى الغمام من وجهى وعلمنى كتابه وزادنى شرفا فى سمائه وشق لى اسما من اسمائه ووعدنى ان يحبونى بالحوض والكوثر وان يجعلنى اول شافع واول مشفع
سيدنا محمد تخيره الله واصطفاه الله
تخيره الله من دوحة الشرف الذكى المنيع ومن معدن الحسب الغالى الرفيع
نسبه قام بإبراهيم بنيانه واستقر فى اسماعيل اركانه ووضح فى شيبة الحمد عنوانه
اما مكة فمكانه واما ربيع فزمانه فأيقظوا اسماعكم يا امم العالمين قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
لقد اصطفاه الله قبل بدء الخلق واختاره الله وما زال ادم فى ضمير الغيب
وصدق القائل
يا مصطفى من قبل نشأة ادم والكون لم يفتح له إغلاق
ايروم مخلوق ثناءك بعد ما اثنى على اخلاقك الخلاق
من اجله كرم الله امته وبمجيئه حفظ الله بلدته وبقربه صان الله نطفته
نعم كرم الله امته وصانها من ان تظل العروش الظالمه المتسلطه فأذن الله لدولة الظلم والبطش والآستبداد ان تذهب الى غير رجعه وان يحل مكان ذلك العدل واللين والرحمه وان تطهر الارض من ارجاسها وانجاسها
وان تستقبل رسالة السماء بمجيئى اطهر من مشى على الارض
فتهدمت شرفات قصر فارس واطفئت نيران كسرى وغاضت بحيرة ساوى
وايضا حفظ الله بلدته يوم ان جيش ابرهة جيشا عظيما وجاء ليهدم كعبة الله وحرمه الأمن
فسلط الله عليهم جندا من جنده وما يعلم جنود ربك إلا هو وايضا
صان الله نطفته فى الوقت الذى كانت قريش تعج بركام غزير من ألأنكحة الفاسده مثل نكاح الشغار والاستبضاع وغيره
جاء النبى الخاتم من نكاح شرعى بولى وشاهدى عدل كما نحن عليه الأن
ولن يستطيع الأنسن كئنا من كن ان يوفى هذا النبى قدره ولكن هو غيض من فيض وقطرة مننهرواخيرا اقول معتذرا لرسول الله
عذرا رسول الله إن كنت قصرت فى اوصافكم فإن جمالكم لن يوصفا
جاءت قديما ذرة من نوركم قد جمل الله منها يوسف
والله لو قلم الزمان من البداية للنهاية ظل يكتب ما وفا
والله لو ماء البحار صار المداد لوصف احمد ما كفاا
والله لو جد العباقر كلهم فى ذكر اوصاف له لن تعرفا
والله لو قبر الحبيب تفجرت انواره للبدر ولى واختفى
يكفيه لقيا فى السماوات العلى وبحضرة المولى الكريم تشرفا
يكفيه ان البدر يخسف نوره لكن نور محمد لن يخسفا
بقلم الشيخ رشدى العطار