منتديات جديدة المنزلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جديدة المنزلة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته Empty
مُساهمةموضوع: الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته   الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته Icon_minitime1الجمعة 05 سبتمبر 2008, 2:45 am

الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته قرأت أن بعض الكتاب كان يرى أن الصيام إنما شرع لغرض معين، فلو تحقق للإنسان هذا الغرض دون أن يتحمل مشقة الصيام فليس هناك داع إليه عنده. فما رأيكم في ذلك؟
يجيب فضيلة الشيخ محمود شلتوت - شيخ الأزهر الأسبق- رحمه الله:
ليس في بلاد الإسلام من يجهل معنى الصوم الذي طلبه الله من المسلمين في هذا الشهر، وليس فيها من يجهل أن صومه ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه الأولى التي بني عليها. وقد عبر القرآن عن فرضيته "بمادة" لا تحتمل غير الإثبات والإيجاب والتحتيم، بمادة لم تعرف فيه لغير الصوم من أركان الإسلام. بمادة كان أكثر ما ورد التعبير بها في الدلالة على التحتم والثبوت لمقتضيات الذات الإلهية، أو لمقتضيات النظام الكوني الذي قدّره الله في سابق علمه للكائنات، ولا يعتريه في سنته تغيير ولا تبديل. وإنك إذا قرأت في الدلالة على تحتم تلك المقتضيات قوله تعالى: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ( وقوله (كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) وقوله (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا). وقوله ) أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ) فإنك ترى القرآن لم يقف في شرع الصوم وطلبه من المؤمنين عند "المادة" المألوفة في طلب الشيء، أو الأمر به نحو "فليصمه" أو نحو(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) أو نحو (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً). بل سما به إلى مادة "الكتب والكتابة" التي عرفت عنه في مقام التعبير عن مقتضى الألوهية، أو مقتضى التقدير الإلهي في النظام الكوني الثابت المتقرر، ترى القرآن سما بالصوم إلى هذه المادة، ممهدًا له بالنداء الموقظ للشعور، وبوصف الإيمان الباعث على الامتثال، ومشيرًا في الأسلوب نفسه إلى أن الصوم تكليف الله العام لهؤلاء ولمن مضى من عبادة السابقين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(. ثم حدد وقته، وفصّل أعذاره على نحو لم يوجد في غيره من الفرائض والأركان.
ومن هنا أجمع المسلمون من عهد التشريع على أن من أنكر فرضية الصوم أو أوَّلَ طلبه، أو حرَّف وضعه، أو ردَّه إلى مجرد الشوق إليه والرغبة فيه كان خارجًا عن ربقة الإسلام لا تجري عليه أحكامه، ولا يعد من أهله. وهذا هو حكم الله في الصوم وفي سائر ما ثبتت فرضيته أو حرمته بمصدر تشريعي قطعي في ثبوته عن الله، ودلالته على معناه، وتناقل جميع المؤمنين العلم به هكذا، جيلاً عن جيل، وطبقة عن طبقة الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته End
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته   الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته Icon_minitime1الجمعة 05 سبتمبر 2008, 2:45 am

http://www.islamonline.net/iol-arabic/ramadan/fatawe/fatawe-10.asp
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصوم وأسلوب القرآن في فرضيته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جديدة المنزلة :: رمضانيات :: فتاوي رمضانية-
انتقل الى: